١ ـ بصيرة فى الواو
وهى ترد فى القرآن وفى اللغة على وجوه كثيرة :
١ ـ حرف من حروف الهجاء شفوىّ يحصل من انطباق الشّفتين جوار مخرج الفاء. [و] النّسبة [إليه](١) واوىّ ، والفعل منه واويت (٢) واوا حسنا وحسنة ، والأصل ووّوت ، لكن لمّا اجتمعت أربع واوات متوالية استثقلوه فقلبوا الواو الثانية ألفا والرابعة ياء فصارت واويت (٣) ، وجمعه : واوات.
٢ ـ الواو فى حساب الجمّل اسم لعدد الستّة.
٣ ـ الواو المكرّرة فى نحو : سوّلت وسوّيت.
٤ ـ الواو الأصلىّ كما فى : وعد ، وروح ، ونحو.
٥ ـ واو الإعراب كما فى الأسماء الستّة.
٦ ـ واو الحال ، كقوله تعالى : (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (٤) (وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ)(٥) أى فى تلك الحالة. ومنه أتيته والشّمس طالعة.
__________________
(١) ما بين القوسين تكملة من التاج يقتضيها السياق.
(٢) وعن الكسائى ويّيت. فى اللسان : قال الكسائى ما كان من الحروف على ثلاثة أحرف وسطه ألف ففى فعله لغتان ، الواو والياء كقولك : دوّلت دالا وقوّفت قافا أى كتبتها ، إلا الواو فإنها بالياء لا غير لكثرة الواوات ، تقول فيها : ويّيت واوا حسنة.
(٣) وفى اللسان : وحكى ثعلب أن بعضهم يقول : أوّيت واوا حسنة يجعل الواو الأولى همزة لاجتماع الواوات.
(٤) الآية ٩٦ سورة الأنبياء.
(٥) الآية : ١٢٥ سورة التوبة.