٢ ـ بصيرة فى واد ووبل
وأد بنته يئدها وأدا ، أى دفنها وهى حيّة ، قال الله تعالى : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ)(١) وفى حديث النبىّ صلىاللهعليهوسلم «أنّه نهى عن عقوق الأمّهات ، ووأد البنات ، ومنع وهات» (٢). وكانت كندة تئد البنات ، قال الفرزدق :
ومنّا الّذى منع الوائدا |
|
ت وأحيا الوئيد فلم يوأد (٣) |
والموائد (٤) : الدّواهى. وتوأّدت عليه الأرض : غيّبته.
الوبل ، والوابل : المطر الشديد الكثير القطر. وبلت السماء تبل : أتت بالوبل ، قال الله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌ)(٥).
ولمراعاة الثّقل قيل لكلّ شدّة (٦) ومخافة وبال. قال الله تعالى : (فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها)(٧).
والوبيل : الشديد ؛ والعصا الغليظة ، والقضيب الذى فيه لين ، وخشبة يضرب بها النّاقوس ؛ والحزمة من الحطب ؛ والمرعى الوخيم ، قال الله
__________________
(١) الآية ٨ سورة التكوير.
(٢) النهاية لابن الأثير.
(٣) ديوان الفرزدق ١ : ٢٠٣ (ط. الصاوى) وفى الأغانى والكامل : وجدى الذى منع الوائدات يعنى صعصعة بن ناجية.
(٤) الموائد : هى مقلوب المآود.
(٥) الآية ٢٦٥ سورة البقرة.
(٦) فى المفردات : قيل للأمر الذى يخاف ضرره وبال.
(٧) الآية ٩ سورة الطلاق.