٧ ـ بصيرة فى نتق ونثر ونجد
نتق الشّىء : جذبه ، قال تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ)(١) قال أبو عبيدة : أى زعزعناه واستخرجناه من مكانه. قال : وكلّ شىء قلعته فرميت به فقد نتقته. وقد نتقت المرأة تنتق ، ولهذا قيل للمرأة الكثيرة الولد : ناتق ومنتاق ؛ لأنّها ترمى بالأولاد رميا. ومنه الحديث : «عليكم بالأبكار ، فإنّهنّ أعذب أفواها ، وأنتق أرحاما ، وأرضى باليسير» (٢) أنتق أرحاما : أى أكثر أولادا ؛ أخذ من نتق السّقاء وهو نفضه ، ونتق الجرب (٣) : إذا نفضها ونثر ما فيها.
نثر الشّىء : نشره وتفريقه. نثره ينثره نثرا فانتثر ، قال تعالى : (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ)(٤).
والنّثار بالضمّ : ما تناثر من الشّىء.
ودرّ منثّر ، شدّد للكثرة. والانتثار والاستنثار بمعنى (٥)
النجدة : الشجاعة. والنجد : ما ارتفع من الأرض ، والجمع : نجاد ونجود وأنجد. ومنه قولهم : طلّاع أنجد ، وطلّاع الثنايا : إذا كان ساميا لمعالى الأمور. قال محمّد بن أبى شحاذ (٦) :
__________________
(١) الآية ١٧١ سورة الأعراف.
(٢) ورد الحديث فى الجامع الصغير عن ابن ماجه والبيهقى.
(٣) الجرب : جمع جراب ، وهو الوعاء المعروف.
(٤) الآية ٢ سورة الانفطار.
(٥) وهو استنشاق الماء.
(٦) محمد بن أبى شحاذ شاعر الامى ، ويعرف : بحميد بن أبى شحاذ الضبى. وقد نسب الأصمعى البيت مع بيت آخر قبله إلى خالد بن علقمة الدارمى (اللسان ـ ق ل ل).