٦ ـ بصيرة فى وجب
مادّته تدلّ على سقوط الشىء ووقوعه ، تقول : وجب الشىء : إذا لزم ، يجب وجوبا. وفى كتاب يافع (١) ويفعة : وجب البيع وجوبا بفتح الواو كالقبول والولوع وجبة كعدة. ووجب القلب وجيبا : اضطرب.
ووجب الرّجل ككرم وجوبة : جبن. والوجب : الجبان ، قال الأخطل :
عموس الدّجى ينشقّ عن متضرّم |
|
طلوب الأعادى لا سئوم ولا وجب (٢) |
والوجبة : السّقطة (٣) قال الله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها)(٤) ، أى سقطت إلى الأرض ، ومنه : خرج القوم إلى مواجبهم ، أى مصارعهم.
ووجب الميّت : إذا سقط ومات ، وفى الحديث : «دعهنّ فإذا وجب فلا تبكينّ باكية ، فقيل ما الوجوب؟ قال : إذا مات (٥)». ويقال للقتيل واجب ، قال قيس بن الخطيم الأنصارىّ :
أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم |
|
عن السّلم حتّى كان أوّل واجب (٦) |
وأوجب الله الشىء على عباده : فرضه.
__________________
(١) فى ا ، ب : نافع ونفعة وهو تصحيف وكتاب يافع ويفعة أحد كتب أبى زيد الأنصارى.
(٢) الديوان : ٢١٦. والبيت فى اللسان (وجب) وفى ينشق ضمير الدجى.
عموس الدجى : لا يعرس أبدا حتى يصبح وإنما يريد أنه ماض فى أموره غير وان. المتضرم : المتلهب غيظا. السؤوم : الكال الذى أصابته السآمة.
(٣) فى المعجمات : السقطة مع الهدة أى صوت السقوط.
(٤) الآية ٣٦ سورة الحج.
(٥) تمامه فى الفائق ٣ : ١٤٦ «عاد صلىاللهعليهوسلم عبد الله بن ثابت رضى الله عنه فوجده قد غلب فاسترجع وقال : غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النساء يبكين فجعل ابن عتبك يسكتهن فقال ... الحديث.
(٦) الديوان : ٤٣ (ط) دار العروبة ، والبيت فى اللسان (وجب) وهو يصف حربا وقعت بين الأوس والخزرج فى يوم بعاث وأن مقدم بنى عوف وأميرهم لج فى المحاربة ونهى بنى عوف عن السلم حتى كان أول قتيل.