٨ ـ بصيرة فى نجس
النّجس والنّجس والنّجس والنّجس والنّجس (١) : ضدّ الطّاهر ، قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(٢) ، وقرئ نَجْس بسكون الجيم وفتح النون ، وقرأ الضحّاك نَجِس مثال كتف ، وقرأ الحسن بن عمران ونبيح وأبو واقد والجرّاح وابن قطيب : نِجْس مثال رجس ، وقال الفرّاء : إذا قالوه مع الرجس أتبعوه ايّاه ، وقالوا : رجس نجس. وكان النبىّ صلىاللهعليهوسلم إذا دخل الخلاء قال : «اللهمّ إنّى أعوذ بك من الرّجس النّجس ، الخبيث المخبث الشّيطان الرّجيم (٣)» وقد نجس ينجس مثال سمع يسمع ، ونجس ينجس مثال كرم يكرم. وقال ابن الأعرابىّ : النجس بضمتين المعوّذون (٤). وبه داء ناجس ونجيس : إذا كان لا يبرأ منه.
وداء به أعيا الأطباء ناجس (٥)
وقال ساعدة بن جؤيّة : ـ
إن الشّباب رداء من يزن تره |
|
يكسى الجمال ويفند غير محتشم (٦) |
والشّيب داء نجيس لا شفاء له |
|
للمرء كان صحيحا صائب القحم |
__________________
(١) الأولى بالفتح مع سكون الجيم ، والثانية بالكسر مع سكون الجيم ، والثالثة بالتحريك ، والرابعة : ككتف ، والخامسة كعضد.
(٢) الآية ٢٨ سورة التوبة.
(٣) رواه أبو داود فى مراسيله عن الحسن مرسلا كما فى الفتح الكبير : ٣٥٣ وفيه : برواية «إذا دخل الغائط» وما هنا كما فى النهاية لابن الأثير.
(٤) فى ا ، ب : المعقدون ، والتصويب من اللسان (نجس) وممكن توجيهها أى الذين يعقدون التعاويذ على الأطفال.
(٥) عجز بيت لأبى ذؤيب الهذلى وصدره :
لشانئه طول الضراعة منهم.
والرواية فى الديوان ـ ٢١٨ : دواء قد أعيا بالأطبة ناجس. وانظر الأساس : (مادة ـ ن ج س).
(٦) البيت الأول منسوب له فى اللسان (حشم). والثانى فى شرح أشعار الهذليين ١١١٢. وانظر الأساس (ن ج س). والرواية فيهما «لا دواء له» ، وصائب القحم يريد إذا اقتحم فى أمر أصاب.