٢٥ ـ بصيرة فى وسع
وسعه الشىء بالكسر يسعه سعة وسعة كدعة (١) وزنة. وقرأ زيد بن علىّ : ولم يؤت سِعة (٢) بالكسر.
والواسع من صفات الله تعالى الّذى وسع رزقه جميع خلقه ، ووسعت رحمته كلّ شىء. وقال ابن الأنبارىّ : هو الكثير العطاء ، والّذى يسع لما يسأل. ويقال : معناه : المحيط بكلّ شىء من قوله تعالى : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ)(٣). ويقال : إنّه ليسعنى / ما وسعك. ويقال : ما أسع ذلك ، أى ما أطيقه. وفى النّوادر : اللهمّ سع عليه ، أى وسّع عليه. ويقال : ليسعك بيتك ، معناه : القرار فيه.
وهذا الوعاء يسعه (٤) عشرون كيلا على مثال : أنا أسع هذا الأمر.
وهذا الأمر يسعنى. قال أبو زبيد (٥) حرملة بن المنذر الطّائىّ :
حمّال أثقال أهل الودّ آونة |
|
أعطيهم الجهد منّى بله ما أسع (٦) |
ويقال أيضا : هذا يسع عشرين كيلا ، معناه : يسع لعشرين ، أى يتّسع لذلك. ومثله : هذا الخفّ يسع رجلى ، أى يتّسع لها
__________________
(١) فى ا ، ب : كعدة وما أثبت من القاموس ، وهذا المصدر اقتصر عليه الجوهرى.
(٢) الآية ٢٤٧ سورة البقرة.
(٣) الآية ٢٥٥ سورة البقرة.
(٤) أى يتسع فيه عشرون كيلا.
(٥) فى ا ، ب : أبو زيد بن حرملة وصواب كنيته ما أثبتناه أبو زبيد واسمه حرملة بن المنذر بن معد بكرب بن حنظلة شاعر مخضرم.
(٦) البيت من قصيدة فى الطرائف الأدبية (ط. لجنة التأليف) ٩٨ وفى اللسان (أون. بله). وآونة جمع أوان :
مرة بعد مرة. وبله : دع. والمعنى أعطيهم ما لا أجد إلا بالجهد فدع ما أحيط به.