١٢ ـ بصيرة فى نحل ونحن
النّحل : ذباب العسل ، واحدته نحلة ، قال تعالى : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ)(١) أى ألهمها. والنّحل أيضا : العطاء تبرّعا بلا عوض ، وقيل مطلق العطاء. والنّحل أيضا : الشّيء المعطى.
والنّحل بالضمّ : مصدر نحله أى أعطاه. والنّحل أيضا : مهر المرأة والاسم النّحلة بالكسر وبالضم ، واشتقاقه من النّحل كانّه يقول : أعطاه عطاء النّحل ، فإنّ النّحل [يقع (٢)] على الأشجار كلّها ولا تضرّ شيئا منها بوجه أصلا ، وينفع أعظم نفع ، فإنّه يعطيهم ما شفاؤهم فيه ، كما وصفه الله تعالى فى كتابه المجيد. وسمّى الصّداق نحلة من حيث إنّه لا يجب فى مقابلته أكثر من تمتّع دون عوض (٣) ماليّ. وكذا أعطية الرّجل ابنه ، [يقال (٤)] نحل ابنه كذا ، وأنحله : أعطاه أو خصّه بشيء من المال. والنّحلان والنّحل بضمّهما : اسم ذلك المعطى ، قال تعالى : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً)(٥).
ونحل جسمه ينحل كجعل يجعل ، وعلم يعلم ، وكرم يكرم ، ونصر ينصر نحولا : ضعف حتى صار كالنّحل فى الدقّة من سفر أو
__________________
(١) الآية ٦٨ سورة النحل.
(٢) ما بين القوسين زيادة من المفردات للراغب.
(٣) فى ا ، ب : عرض بالراء ، والتصويب من المفردات للراغب.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) الآية ٤ سورة النساء.