٤٩ ـ بصيرة فى ولد
الولد يكون واحدا وجمعا ، وكذلك الولد بالضمّ كالعرب والعرب ، والعجم والعجم. ومن أمثال بنى أسد : «ولدك من دمّى عقبيك (١)». ويقال ما أدرى أىّ ولد الرّجل هو ، أى أىّ الناس هو.
وقوله تعالى : (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ)(٢) ، يعنى آدم صلوات الله عليه ، وما ولد من صدّيق ونبىّ وشهيد ومؤمن.
والوليد : الصّبىّ. وفى دعاء النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ واقية كواقية الوليد» (٣) لأنه لا يعلم المعاطب وهو يتعرض لها ، ثم يحفظه الله تعالى ، أو لأنّ القلم مرفوع عنه فهو محفوظ من الآثام (٤). والوليد أيضا : العبد ، والجمع ولدان وولدة.
ويجمع الولد على أولاد وولدان ، قال الله تعالى : (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)(٥) وقال تعالى : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ)(٦) فجعل كلّهم فتنة وبعضهم عدوّا. وقال تعالى : (أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ)(٧). ويقال للمتبنّى أيضا ولد ، قال تعالى : (أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً)(٨).
ويطلق الولد على الابن والابنة.
والوالد : الأب ، وهى والدة (٩) وهما الوالدان (١٠). وقد ولد ولادا وولادة ولدة ومولدا.
__________________
(١) هذه رواية الصحاح ، وفى القاموس : بالتحريك وكسر الكاف فيهما على أنه خطاب للأنثى ، أى نفست به لا من اتخذته وتبنيته وهو من غيرك.
(٢) الآية ٣ سورة البلد.
(٣) أخرجه أبو يعلى فى مسنده عن ابن عمر (الفتح الكبير).
(٤) وقيل أراد بالوليد موسى عليهالسلام.
(٥) الآية ١٥ سورة التغابن ، وبفتح همزة إنما الآية ٢٨ سورة الأنفال.
(٦) الآية ١٤ سورة التغابن.
(٧) الآية ٤٧ سورة آل عمران.
(٨) الآية ٢١ سورة يوسف.
(٩) فى القاموس وهى : والد ، ووالدة.
(١٠) قيل على تغليب الذكر ، وقيل تثنية والد الذى يطلق عليهما كما صرح به القاموس.