٥٠ ـ بصيرة فى ولق وولى
الولق : الإسراع ، يقال : جاءت الإبل تلق ، أى تسرع ، قال القلاخ ابن حزن (١) :
جاءت به عنس من الشام تلق (٢)
والولق أيضا : أخفّ الطعن ، وقد ولقه ولقا ، يقال : ولقته بالسّيف ولقات ، أى ضربات. والولق أيضا : الاستمرار فى السّير وفى الكذب ، ومنه قراءة عائشة رضى الله عنها ، ويحيى بن يعمر وعبيد بن عمير ، وزيد بن علىّ ، وأبى معمر : إذ تَلِقُونه بألسنتكم (٣) / وناقة ولقى : سريعة.
والأولق : شبه الجنون. قال :
لعمرك بى من حبّ أسماء أولق (٤)
وليه وليا : دنا منه ، وأوليته أنا : أدنيته. وكل ممّا يليك : ممّا يقربك.
وسقط الولىّ ، وهو المطر الذى يلى الوسمىّ. وقد وليت الأرض وهى موليّة.
وولى الأمر وتولّاه. وهو وليّه ومولاه ، وهو ولىّ اليتيم وأولياؤه.
وولى ولاية. وهو والى البلد ، وهم ولاته.
__________________
(١) القلاخ بن حزن هكذا فى التاج واللسان (زلق) وفى مادة (ولق) عزاه إلى الشماخ يهجو جليدا الكلابى ، والمشطور فى الأساس بدون عزو ، وهو فى اللسان (زلق) و (ولق) مع مشطورين آخرين ، والرواية فى ا ، ب والتاج : «جاءت به عيس» وفى الأساس واللسان فى مواضع ذكره «عنس» (بالنون) ـ والعنس : الناقة القوية أما العيس (بالياء) فهى الإبل تضرب إلى الصفرة.
(٢) الآية ١٥ سورة النور ، وقراءة الجمهور : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) بفتح اللام والقاف مشددة.
(٣) الشطر فى اللسان (ولق) بدون عزو.