٥٣ ـ بصيرة فى وى وويل
وى كلمة تعجّب ، تقول : ويك ، ووى لزيد. وتدخل على كأن المخفّفة وعلى كأنّ المشدّدة. ووى يكنّى بها عن الويل قال الله تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ)(١) وقيل : وى لزيد. وقيل : ويك كان ويلك فحذف منه اللام.
الويل (٢) : حلول الشرّ. والويلة : الفضيحة ، وقيل : هو تفجيع.
وويّله وويّل له : أكثر له من ذكر الويل.
وتويّل هو : دعا بالويل لما نزل به. وتقول : ويل الشّيطان مثلّثة اللام مضافة ، وويلا [له](٣) ، وويل له (٤) ، وويل له ، منوّنة مثلّثة.
وويل وئيل ووئل مبالغة.
وويل : كلمة عذاب ؛ وواد فى جهنّم أو بئر فيها ، أو باب من أبواب جهنّم. ومن قال بهذه الأقوال لم يرد أنّ ويلا فى اللّغة موضوع لهذا ، وإنما أراد من قال الله تعالى ذلك له (٥) فقد استحقّ مقرّا فى (٦) النّار ،
__________________
(١) الآية ٨٢ سورة القصص. وفى كتب اللغة بحوث حول اتصال وى أو انقطاعها عن كأن ، خلاصة ما فيها ما ورد فى اللسان عن أبى إسحاق قال : الصحيح فى هذا ما ذكره سيبويه عن الخليل ويونس قال : سألت الخليل عنها فزعم أن وى مفصولة عن كأن وأن القوم تنبهوا فقالوا : وى متندمين على ما سلف منهم وكل من تندم أو ندم فإظهار ندامته أو تندمه أن يقول وى كما تعاتب الرجل على ما سلف فتقول : كأنك قصدت مكروهى فحقيقة الوقوف عليها وى هو أجود. قال الفراء : وهذا وجه مستقيم ولو (لم) تكتبها العرب منفصلة. ويجوز أن يكون كثر بها الكلام فوصلته بما ليس منه كما اجتمعت العرب كتاب يا بنؤم فوصلوها لكثرتها ، قال أبو منصور : وهذا صحيح والله أعلم.
(٢) الويل : هو فى الأصل مصدر لا فعل له لعدم مجىء الفعل مما اعتلت فاؤه وعينه. قال أبو حيان : وما قيل إن فعله (وال) مصنوع.
(٣) ويلا له : منصوب على المصدر ولا فعل له كما ذكرنا.
(٤) ويل له : مرفوع على أنه اسم مبتدأ.
(٥) فى المفردات : فيه.
(٦) فى المفردات : من.