١٣ ـ بصيرة فى نحر ونخل وندم
نخر الشىء ينخر كعلم يعلم ، أى بلى وتفتّت ، قال تعالى : (عِظاماً نَخِرَةً)(١) وقرئ ناخرة بمعناها. ونخرة الرّيح بالضمّ : شدّة هبوبها. وقيل للعظم والعود البالى ناخر / ونخر لنخير الرّيح فيه. وما بالدّار ناخر أى أحد.
النّخل معروف مؤنّث ، ويذكّرها أهل نجد ، واحده نخلة ، والجمع نخيل قال تعالى : (وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ)(٢).
ونخل الشىء وانتخله وتنخّله : صفّاه واختاره. والمنخل والمنخل : ما ينخل به. والنّخالة : ما نخل من الدّقيق ، وما بقى فى المنخل ، ضدّ. الندّ والنّديد والنّديدة : النّظير والمثل ، قال جرير :
أتيم تجعلون إلىّ ندّا |
|
وما تيم لذى حسب نديد (٣) |
قال لبيد رضى الله عنه :
لمّا دعانى عامر لأسبّهم |
|
أبيت وإن كان ابن عيساء ظالما (٤) |
لكيلا يكون السندرىّ نديدتى |
|
وأذهب أقواما عموما عماعما |
__________________
(١) الآية ١١ سورة النازعات.
(٢) الآية ٦٧ سورة النحل.
(٣) ديوان جرير : ١٦٤ (ط. الصاوى).
(٤) البيتان فى ديوانه (ط. الكويت) : ٢٨٦. عيساء : فى ا ، ب : عيسى والتصويب من الديوان ، وعيساء أم السندرى وقيل جدته ، وعامر المذكور فى البيت هو عامر بن الطفيل دعاه لينافر علقمة بن علاثة ـ قوله : وأذهب : فى الديوان : وأجعل. والعموم : جمع العمم. والعماعم : الجماعات. ويروى : وعما عماعما : والعم : الجماعة من البالغين المدركين.