٢ ـ بصيرة فى هبط وهبو
الهبوط : الانحدار (١) على سبيل ، القهر ، هبط يهبط ـ كضرب يضرب ـ هبوطا.
وهبط يهبط كنصر ينصر لغة ، ومنه قراءة الأعمش (٢) : وإن منها لما يهبُطُ من خشية الله (٣) بضم الباء.
قال لبيد رضى الله عنه :
كلّ بنى حرّة مصيرهم |
|
قلّ وإن أكثروا من العدد (٤) |
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا |
|
يوما يصيروا للهلك والنّكد |
وهبطه يهبطه بالضمّ ، أى أنزله ، فهبط لازم ومتعدّ ، إلّا أنّ مصدر اللازم الهبوط ، ومصدر المتعدّى الهبط.
وفى دعاء النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ غبطا لا هبطا (٥)» أى نسأل / الغبطة ونعوذ بك أن نهبط عن حالنا إلى حال سفال.
__________________
(١) ا ، ب الحدار وما أثبت عن المفردات.
(٢) وفى التاج : وقرأ أيوب السختيانى (هو خير اهبطوا مصرا) بضم الباء أيضا ، الآية ٦١ سورة البقرة.
(٣) الآية ٧٤ سورة البقرة.
(٤) البيتان فى اللسان (هبط) ورواية الشطر الثانى من البيت الثانى فيه : «فهم للفناء والفند» وما هنا موافق لرواية البيت فى مادة (أمر).
يغبطوا : يتمنى مثل ما هم فيه من نعمة. أمروا : كثروا.
(٥) فى التاج (غبط) تعقيبا على هذا الحديث : «ذكره أبو عبيد فى أحاديث لا يعرف أصحابها ومنه نقل الجوهرى ا ه» والذى فى الصحاح (غبط وهبط) : ومنه قولهم : اللهم غبطا لا هبطا ، فعبارته تفيد أنه لم ينقله على أنه حديث مروى عن الرسول ، ذلك إلى أن ابن سيده قال فى محكمه : والعرب تقول : اللهم غبطا لا هبطا.