١٢ ـ بصيرة فى هش
هششت الورق أهشّه وأهشّه : خبطته بعصا ليتحاتّ ، قال الله تعالى : وأهِش بها على غنمي (١) بكسر الهاء (٢). وقال جابر : «لا يعضد حمى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولكن يهشّ هشّا (٣)».
والهشاشة : الارتياح والخفّة (٤) والنّشاط ، يقال هششت أهشّ كسمعت أسمع ، وهششت أهشّ كدببت أدبّ. وفى الحديث : «لمّا سبق فرسه ـ سبحة ـ هشّ صلىاللهعليهوسلم لذلك وأعجبه» (٥). وقالت عائشة للنبىّ صلىاللهعليهوسلم : «دخل أبو بكر فلم تهشّ له» ويروى «فلم تهتشّ». وكان علقمة إذا رأى من أصحابه هشاشة ذكّرهم. قال أبو زيد : هششت به أهشّ هشاشة. وأنا به هشّ بشّ.
والهشيش : الرّجل الذى يفرح إذا سألته.
وهشّ الخبز يهشّ بالكسر هشوشة : صار هشّا وهشاشا. ورجل هشّ المكسر ، أى سهل الشّأن (٦) فيما يطلب عنده من الحوائج.
وهشّشه : نشّطه وفرّحه. والمتهشهشة (٧) : الفرحة المتحبّبة إلى زوجها.
__________________
(١) الآية ١٨ سورة طه.
(٢) بها قرأ النخعى كما نقله الصاغانى.
(٣) رواه فى النهاية «لا يخبط ولا يعضد. يعضد : يقطع ، والهش هنا نثره بلين ورفق.
(٤) والخفة : فى المعجمات : والخفة للمعروف.
(٥) رواية النهاية عن ابن عمر «لقد راهن النبى صلىاللهعليهوسلم على فرس له يقال لها سبحة فجاءت سابقة فلهش لذلك وأعجبه». أى فلقد هش واللام للتأكيد أو جواب قسم محذوف.
(٦) فى ب : البيان (تصحيف) وفى الأساس : سهل الجانب إذا سئل.
(٧) هكذا أيضا فى القاموس. وقال شارحه الزبيدى فى التاج : وصوابه المهشهشة.