١٤ ـ بصيرة فى هلال
الهلال : غرّة القمر ، أو لليلتين ، أو هلال إلى ثلاث ليال ، وقيل : إلى سبع من أوّل الشهر ، وفى غير (١) ذلك قمر. قال الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ)(٢) ، وكانوا قد سألوه عن علّة تهلّله وتغيّره. والعرب تقول : أيّام الشهر : ثلاث منه غرر ، وثلاث نفل ، وثلاث زهر ، وثلاث بهر ، وثلاث بيض ، وثلاث دآدئ (٣) ، وثلاث حنادس ، وثلاث محاق.
وشبّه بالهلال فى الهيئة : السنان الّذى يصاد به ، وله شعبتان كطرفى الهلال ؛ وضرب من الحيّات ، وسلخها ؛ والجمل المهزول ؛ وحديدة تضمّ بين حنوى (٤) الرّحل ؛ وذؤابة النّعل ؛ وسمة للإبل (٥) ؛ والماء القليل المستدير ؛ وطرف الرّحى ؛ وشىء يعرقب به الحمير (٦) ؛ والغلام الحسن الوجه.
وهلّ الهلال وأهلّ وأهلّ واستهلّ (٧) : ظهر. وهلّ الشّهر : ظهر هلاله ولا تقل أهلّ (٨). واستهلّ أيضا : طلب رؤيته. ثم قد يعبّر عن الإهلال
__________________
(١) وفى القاموس بعد قوله إلى سبع : ولليلتين من آخر الشهر ست وعشرين وسبع وعشرين وفى غير ذلك قمر.
(٢) الآية ١٨٩ سورة البقرة.
(٣) الدآدئ : جمع دأداء : شديدة الظلمة وسميت الدآدئ لاختفاء القمر فيها.
(٤) حنو الرحل : كل عود معوج من عيدانه.
(٥) سمة تكون على هيئة الهلال.
(٦) فى اللسان : الصيد.
(٧) فى القاموس : واستهل (على ما لم يسم فاعله).
(٨) هذا قول الجوهرى فى الصحاح ، وقد قال غيره أهل كما فى المعجمات.