والهمز : الكسر. وهمز القناة : ضغطها بالمهامز إذا ثقّفت.
قال الله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ)(١).
والمهمز والمهماز : حديدة تكون فى مؤخّر خفّ الرائض. والمهامز أيضا : مقارع النّخّاسين يهمزون بها الدّوابّ لتسرع ، الواحدة مهمزة وهى المقرعة. والمهامز : العصىّ (٢) أيضا.
الهمس : الصّوت الخفىّ ، ومنه قوله تعالى : (فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً)(٣) أى صوتا خفيّا من وطء أقدامهم إلى المحشر. وكلّ خفىّ (٤) ، أو أخفى (٥) ما يكون من صوت القدم ؛ والعصر ؛ والكسر ؛ ومضغ الطّعام (٦) [والفم منضمّ (٧)] وقال صهيب رضى الله عنه : «كان النبىّ صلىاللهعليهوسلم إذا صلّى همس بشيء لا نفهمه (٨)». وقيل الهمس : قلّة الفتور باللّيل والنّهار. وقال أبو عمرو : الهمس : السّير باللّيل (٩). وقال الليث : الهمس : حسّ (١٠) الصّوت فى الفم ممّا لا إشراب له من صوت الصّدر ولا جهارة / فى المنطق. ولكنّه كلام مهموس (١١).
ويقال : اهمس وصه ، أى امش خفيّا واسكت.
والهميس : صوت نقل أخفاف الإبل ، قال ابن عبّاس رضى الله عنهما :
وهن يمشين بغا هميسا |
|
إن يصدق الطير ننك لميسا (١٢) |
__________________
(١) الآية ٩٧ سورة المؤمنين.
(٢) العصى : فى اللسان عن شمر : المهامز : عصى واحدتها مهمزة ، وهى عصا فى رأسها حديدة ينخس بها الحمار.
(٣) الآية ١٠٨ سورة طه.
(٤) أى من كلام ونحوه.
(٥) (٥ ـ ٥) ما بين الرقمين ليس فى ب
(٦) (٥ ـ ٥) ما بين الرقمين ليس فى ب
(٧) ما بين القوسين تكملة من القاموس يقتضيها السباق.
(٨) كان من حقه أن يذكر الحديث بعد قوله : كل خفى.
(٩) فى القاموس : السير بالليل بلا فتور.
(١٠) فى ا ، ب : حسن (تصحيف) وما أثبت عن اللسان.
(١١) فى اللسان : مهموس فى الفم كالسر.
(١٢) البيت فى اللسان (رفث) وله قصة ، وذلك أنه كان محرما فأخذ بذنب ناقة من الركاب وهو يقول البيت ، فقيل له : يا أبا العباس أتقول الرفث وأنت محرم؟ فقال : إنما الرفث مار وجع به النساء.