٢٢ ـ بصيرة فى هنيء
الهنىء : أكل (١) ما لا يلحق الآكل فيه مشقّة ولا وخامة عاقبة ، قال الله تعالى : (فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً)(٢). وهنؤ الطعام يهنؤ ، وهنئ (٣) ، هناءة ، أى صار هنيئا. وقال الأخفش : هنأنى يهنؤنى ويهنئنى (٤) هنأ وهنأ بالفتح والكسر.
وهنئت (٥) الطّعام ، أى تهنّأت به. ولك المهنأ (٦) ، والمهنأة ، والمهنؤة قال أبو حزام غالب بن الحارث العكلىّ :
إمام الهدى ارتح لنا بالغنى |
|
وتعجيل خير له مهنؤه (٧) |
وهنئت به : فرحت.
[وقوله تعالى] : (فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً)(٨) ، أى من غير تعب وكذلك كلّ أمر يأتيك من غير تعب. وقيل : أكلا هنيئا بطيب النّفس. وهنيئا : لا إثم فيه ؛ ومريئا : لا داء فيه. وقال ابن الأعرابىّ : هنأنى الطّعام وهنئنى فهو هنيء. والهنىء : الطّعام (٩).
وهنأه : نصره. وهنأت الرّجل أهنؤه وأهنئه أيضا هناء : إذا أعطيته.
__________________
(١) عبارة المفردات : الهنىء : كل ما لا يلحق فيه مشقة ولا يعقب وخامة ، وأصله فى الطعام يقال : هنئ الطعام.
(٢) الآية ٤ سورة النساء.
(٣) فى الصحاح : مثل فقه وفقه.
(٤) فى الصحاح : ولا نظير له فى المهموز.
(٥) بكسر النون.
(٦) فى اللسان : لك المهنأ والمهنا (غير مهموز) والجمع المهانئ بالهمز هذا هو الأصل وقد يخفف.
(٧) البيت فى التاج (هنأ) ولم أعثر عليه فى قصيدة أبى حزام التى بمجموع أشعار العرب ج ١ : ٧٥.
(٨) الآية ٤ سورة النساء.
(٩) أى الطعام يلذه الآكل. والأصل فى الهنىء أنه صفة من هنؤ الطعام.