٧ ـ بصيرة فى يقظ
رجل يقظ ويقظ ، مثال حذر وحذر ، وندس وندس : خلاف النائم ؛ يقال : يقظ بالكسر ييقظ ، كعلم يعلم ، يقظا ويقظة بالتحريك فيهما ، فهو يقظان وامرأة يقظى ، ورجال ونسوة أيقاظ ، قال الله تعالى : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ)(١) ، قال رؤبة ويروى للعجّاج :
ووجدوا إخوتهم أيقاظا (٢)
ونساء يقاظى.
وقال اللّحيانى : يقظ الرّجل يقاظة ويقظا بيّنا فهو يقظ بالضّم. ورجل يقظ ويقظ أيضا : خلاف الغافل السّاهى ، وإنّما ذلك من الحذر.
وقال أبو عمرو : إنّ فلانا ليقظ : إذا كان خفيف الرأس / ويقال ما رأيت أيقظ منه.
ويقّظته من منامه وأيقظته ، أى نبّهته ، فتيقّظ واستيقظ. وفى الحديث «إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمسنّ يده فى الإناء حتّى يغسلها ثلاثا (٣)».
واليقظة عند القوم أوّل منازل العبوديّة ، وهى انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين. ولله ما أنفع هذه الرّوعة ، وما أعظم
__________________
(١) الآية ١٨ سورة الكهف.
(٢) فى مشارف الأقاديز ١٢٩ لرؤبة برواية : وصادفوا.
(٣) فى الفتح الكبير : رواه مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى ومسلم عن أبى هريرة.