١٧ ـ بصيرة فى نزل
نزل بالمكان ، ونزله نزلة واحدة ، ونزل من علوّ إلى أسفل ، ونزل فى البئر ، ونزل عن الدابّة. وهذا منزل القوم. واستنزلوهم من صياصيهم. وأنزل الله الغيث ، وأنزل الكتاب ونزّله. وتنزّلت الملائكة ، قال تعالى : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ)(١) ، قال :
تنزّل من جوّ السّماء يصوب (٢)
وقال تعالى : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)(٣). ولا يقال فى المفترى والكذب وما كان من الشياطين إلّا التّنزّل ، قال تعالى :(وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ)(٤). وقوله تعالى : (رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)(٥) من أنزله بالمكان.
وأنزل الله نعمه على الخلق : أعطاهم إيّاها ، وذلك بإنزال الشىء نفسه كقوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى)(٦) ، (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً)(٧) ، وقوله : (أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ)(٨) ، وقوله :
__________________
(١) الآية ٦٤ سورة مريم.
(٢) البيت مختلف فى قائله ، رجح ابن برى أنه لرجل من عبد القيس يمدح النعمان. وصدره :
فلست لإنسى ولكن لملاك
(٣) الآية ٤ سورة القدر.
(٤) الآية ٢١٠ سورة الشعراء.
(٥) الآية ٢٩ سورة المؤمنون.
(٦) الآية ١٦٠ سورة الأعراف.
(٧) الآيات ١٨ سورة المؤمنون ، ٤٨ سورة الفرقان ، ١٠ سورة لقمان.
(٨) الآية ١١٤ سورة المائدة.