١٤ ـ بصيرة فى يا ويا أيها
يا حرف / لنداء البعيد حقيقة أو حكما ، وقد ينادى بها القريب توكيدا ، وقيل هى مشتركة بينهما (١) أو بينهما وبين المتوسّط ، وهى أكثر حروف النّداء استعمالا ، ولهذا لا يقدّر عند الحذف سواها. نحو : [قوله تعالى] : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا)(٢). ولا ينادى اسم الله تعالى إلّا بها ، وكذلك الاسم المستغاث ؛ وأيّها وأيّتها لا ينادى إلّا بها ، ولا المندوب إلّا بها أو بوا.
وإذا ولى يا ما ليس بمنادى كالفعل فى [قوله تعالى] : ألا يا اسجدوا (٣) وقوله (٤) :
ألا يا اسقيانى قبل غارة سنجال (٥)
والحرف فى نحو : [قوله تعالى] : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ)(٦) و «يا ربّ كاسية فى الدنيا عارية يوم القيامة». والجملة الاسمية نحو :
__________________
(١) أى بين البعيد والقريب.
(٢) الآية ٢٩ سورة يوسف.
(٣) الآية ٢٥ سورة النمل بالتخفيف فى قراءة من قرأ به وهم الكسائى ورويس وأبو جعفر على أن ألا للاستفتاح ثم قيل يا حرف تنبيه وجمع بينه وبين ألا تأكيدا وقيل للنداء والمنادى محذوف أى يا هؤلاء أو يا قوم ورجح الأول لعدم الحذف (راجع الإتحاف : ٢٠٦).
(٤) هو الشماخ كما فى معجم البلدان لياقوت وجامع الشواهد : ٥٦ وليس فى ديوانه المطبوع.
(٥) البيت فى معجم البلدان (سنجال) وفى القاموس الشطر الأول وعجزه كما فى معجم البلدان :
وقبل منايا باكرات وآجال
وفى جامع الشواهد :
وقبل صروف غاديات وآجال
(٦) الآية ٧٣ سورة النساء.