٥٠ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ)(١) ، (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ)(٢).
قال ابن مسعود : متى سمعت فى التّنزيل كلمة : يا أيّها الذين آمنوا ، فاعلم أنّ الذى يتلوه من تمام الخطاب إمّا أمر يجب / امتثاله ، وإمّا نهى عن أمر يجب اجتنابه ، وإمّا كلام يتضمّن معنى أمر أو فحوى نهى.
وقد ذكر الله عباده المؤمنين فى كلامه المجيد بهذا النّداء فى تسعة وثمانين موضعا ، وهى منقسمة على ثلاثة أقسام كما ذكرنا : أمر صريح أو نهى فصيح (٣) ، أو متضمّن لأحدهما بتعريض لا بتصريح. وتفصيل ذلك :
فى سورة البقرة سبعة ، وفى سورة آل عمران تسعة ، وفى سورة النّساء ستّة عشر ، وفى سورة المائدة ستّة (٤) ، وفى سورة الأنفال ستّة ، وفى سورة براءة ستّة ، وفى سورة الحجّ واحدة ، وفى سورة النّور ثلاثة ، وفى سورة الأحزاب سبعة ، وفى سورة محمّد صلىاللهعليهوسلم اثنان ، وفى سورة الحجرات خمسة ، وفى سورة الحديد واحد ، وفى سورة المجادلة ثلاثة ، وفى سورة الحشر واحد ، وفى سورة الممتحنة ثلاثة ، وفى سورة الصفّ ثلاثة ، وفى سورة الجمعة واحد ، وفى سورة المنافقين واحد ، وفى سورة التّغابن واحد ، وفى سورة التّحريم واحد ، ومن هذه الجملة (٥) ثلاثة وأربعون أوامر صريحة ، وثمانية وعشرون نواهى ، وثمانية عشر متضمّنة معنى أمر أو نهى.
__________________
(١) الآية ٥ سورة فاطر.
(٢) الآية ١٥ سورة فاطر.
(٣) فى ا : فضيح.
(٤) ساقطة فى ا.
(٥) عددها على هذا البيان ثلاثة وثمانون.