٢٠ ـ بصيرة فى نسر ونسف
النّسر ، طائر. وجمع القلّة : أنسر ، والكثير : نسور. ويقال : النّسر لا مخلب له وإنّما له الظفر كظفر الدّجاجة والغراب.
ونسر : صنم كان لذى الكلاع بأرض حمير ، وكان يغوث لمذحج ، ويعوق لهمدان من أصنام قوم نوح ، قال تعالى : (وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)(١) وقد تدخل فيه الألف واللام كقوله (٢) :
أما ودماء مائرات تخالها |
|
على قنّة العزّى وبالنّسر عند ما (٣) |
والنّسر أيضا : لحمه يابسة (٤) فى بطن الحافر كأنّها نواة أو حصاة. والنّسر أيضا : نتف البازى / اللّحم بمنسره ، وقد نسره ينسره. وفى النّجوم : النّسر الطّائر والنّسر الواقع.
والمنسر ـ كمنبر (٥) ـ لسباع الطّير بمنزلة المنقار لغيرها. والمنسر والمنسر كمجلس ومنبر : قطعة من الجيش تمرّ قدّام الجيش الكثير.
النسف : قلع الشّىء ، نسفت البناء : قلعته ، قال الله تعالى : (فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً)(٦) أى يقلعها من أصولها. يقال : نسف البعير النّبت : إذا قلعه بفيه من الأرض بأصله. وقيل : نسف الجبال :
__________________
(١) الآية ٢٣ سورة نوح.
(٢) الشاعر هو عمرو بن عبد الجن كما فى العباب.
(٣) البيت فى اللسان (نسر) برواية أما ودماء لا تزال كأنها
(٤) فى اللسان : صلبة.
(٥) وكمجلس أيضا.
(٦) الآية ١٠٥ سورة طه.