٢٤ ـ بصيرة فى نشر
نشر الثّوب والسّحاب والصحيفة والنّعمة والحديث : بسطها ، قال تعالى : (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)(١). وقوله : (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً)(٢) أى الملائكة الّتى تنشر الرّياح ، أو الرّياح الّتى تنشر السّحاب. ويقال فى جمع الناشر : نشر ونشر. وقرئ : نشرا بين يدى رحمته (٣) فيكون كقوله : (وَالنَّاشِراتِ).
/ ونشر الميّت ينشر نشورا ، أى عاش بعد الموت قال الأعشى :
حتّى يقول النّاس ممّا رأوا |
|
يا عجبا للميّت. النّاشر (٤) |
ومنه يوم النّشور ، قال تعالى : (وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)(٥). وأنشر الله الميّت فنشر ، وقيل : نشر الله الميت من نشر الثوب ، وأنشره : أحياه ، ومنه قراءة ابن عبّاس : كيف ننشرها (٦) قال الفرّاء : [ومن قرأ ننشرها وهى قراءة الحسن فكأنّه](٧) ذهب إلى النشر والطّىّ ، قال : والوجه أن يقول أنشرهم الله فنشروا ، وأنشد الأصمعىّ لأبى ذؤيب الهذلىّ :
__________________
(١) الآية ١٠ سورة التكوير.
(٢) الآية ٣ سورة المرسلات.
(٣) الآيات ٥٧ سورة الأعراف ، ٤٨ سورة الفرقان ، ٦٣ سورة النمل.
وهى قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب ، وقرأ ابن عامر بضم النون وإسكان الشين ، وقرأ عاصم بالموحدة المضمومة وإسكان الشين (انظر الاتحاف).
(٤) البيت فى اللسان «نشر» ـ الصبح المنير : ١٨ (ق / ١٨ : ١٣).
(٥) الآية ١٥ سورة الملك.
(٦) الآية ٢٥٩ سورة البقرة.
(٧) ما بين القوسين تكملة من اللسان يقتضيها السياق.