٣٠ ـ بصيرة فى نصف
نصره على عدوّه ينصره نصرا : أعانه ، والاسم النّصرة. ونصرة الله لنا ظاهرة ، ونصرتنا لله هو النّصرة لعباده ، أو القيام بحفظ حدوده ورعاية (١) عهوده ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه. قال الله تعالى : (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ)(٢).
والنّصير : الناصر ، والجمع أنصار كشريف وأشراف ، وجمع النّاصر نصر كصاحب وصحب. واستنصره على عدوّه : سأله أن ينصره عليه.
وقوله تعالى : (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)(٣) أى انصر. وإنّما قال انتصر ولم يقل انصر تنبيها أنّ ما يلحقنى يلحقك من حيث إنى جئتهم بأمرك ، فإذا نصرتنى فقد انتصرت لنفسك.
والتّناصر : التعاون ، قال الله تعالى : (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ)(٤).
والنّصر : العطاء قال رؤبة (٥) :
إنّى وأسطار سطرن سطرا |
|
لقائل يا نصر نصرا نصرا |
والنّصارى جمع نصران (٦) ونصرانة ، مثل النّدامى جمع ندمان
__________________
(١) فى ا ، ب : إعانة والتصويب من السياق.
(٢) الآية ٧ سورة محمد.
(٣) الآية ١٠ سورة القمر.
(٤) الآية ٢٥ سورة الصافات.
(٥) قال الصاغانى : ليس لرؤبة والمشطوران فى اللسان (نصر). وفى التكملة والقاموس ، الرواية : يا نضر نضرا نضرا بالضاد المعجمة ، ونضر هذا هو حاجب نصر بن سيار بالصاد المهملة ، وبعده
بلغك الله فبلغ نصرا |
|
نصر بن سيار يثبنى وفرا |
(٦) فى اللسان : قال ابن برى : قوله إن النصارى جمع نصران ونصرانة إنما يريد بذلك الأصل دون الاستعمال ، وإنما المستعمل فى الكلام نصرانى ونصرانية بياء النسب. وقال غيره : يجوز أن يكون واحد النصارى نصريا مثل بعير مهرى وإبل مهارى.