٣٣ ـ بصيرة فى نضر (*) ونطح
النّضرة : الحسن والرّونق ، وقد نضر وجهه ينضر نضرة (١) ، أى حسن. ونضر الله وجهه يتعدّى ولا يتعدّى ، ويقال : نضر نضارة ككرم كرامة. وفيه لغة ثالثة : نضر بالكسر ، حكاها أبو عبيد.
ونضّر الله وجهه بالتشديد وأنضره. وإذا قلت نضّر الله امرأ (٢) ، تعنى نعّمه ، وفى الحديث : «نضّر الله امرأ سمع مقالتى فوعاها (٣)» ، ويقال : أخضر ناضر كقولهم : أصفر فاقع (٤).
والنّضار ـ بالضمّ ـ الخالص من كلّ شىء.
والنّضر : الذّهب ، ويجمع على أنضر قال الكميت :
ترى السابح الخنذيذ منها كأنّما |
|
جرى بين ليتيه إلى الخدّ أنضر (٥) |
والنّضار أيضا : الذهب ، وكذلك النّضير. قال (٦) :
إذا جرّدت يوما حسبت خميصة |
|
عليها وجريال النّضير الدّلامصا (٧) |
__________________
(*) ومما جاء من هذه المادة فى القرآن الكريم قوله تعالى : (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) الآية ١١ سورة الإنسان ، و (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) ، الآية ٢٤ سورة المطففين ، و (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) الآية ٢٢ سورة القيامة.
(١) وفى اللسان أيضا من المصادر : نضرا ونضورا.
(٢) ا ، ب : مرأة وما أثبت من اللسان.
(٣) أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه عن أنس كما فى (الفتح الكبير) برواية عبدا ، وما هنا موافق للنهاية ، وفى الفائق : ٣ / ٩٩ : «عبدا» والحديث يروى بالتخفيف أيضا.
(٤) وقد يبالغ بالناضر فى كل لون ويراد به الناعم الذى له بريق فى صفائه.
(٥) اللسان (نضر) ـ الخنذيذ : الطويل الضخم من الخيل.
(٦) هو الأعشى.
(٧) اللسان (نضر ، خمص ، جول) ـ الصبح المنير : ١٠٨ (ق / ١٩ : ٢) الخميصة : كساء أسود مربع له علمان ويريد بها شعرها الأسود ، وشبه لون بشرتها بالذهب. الجريال : لونه. الدلامص : البراق.