٤٢ ـ بصيرة فى نفر ونفس ونقش
نفرت الدّابّة تنفر وتنفر نفارا ونفورا ، أى انزعجت عن شىء فزعت منه ، قال تعالى : (ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً)(١). وفى الدّابة نفار ، وهو اسم مثل الحران (٢).
ونفر القوم فى الأمر : مضوا فيه. ونفر الحاجّ من منى نفرا. والنّفير : الذين يتقدّمون فى الأمر. وجاءت نفرة بنى فلان ونفيرهم ، أى جماعتهم الّذين ينفرون فى الأمر.
والإنفار عن الشىء ، والتّنفير [عنه](٣) والاستنفار كلّه بمعنى واحد. والاستنفار أيضا مثل النّفور قال الشاعر :
ازجر حمارك إنّه مستنفر |
|
فى إثر أحمرة عمدن لغرّب (٤) |
ومنه قوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ)(٥) أى نافرة ، وقرئ بفتح الفاء (٦) ، أى مذعورة.
النّفس : الرّوح ، يقال : خرجت نفسه ، أى روحه قال (٧) :
نجا سالم والنّفس منه بشدقه |
|
ولم ينج إلّا جفن سيف ومئزرا |
__________________
(١) الآية ٤٢ سورة فاطر.
(٢) فى ا ، ب : الحيوان (تصحيف) والتصويب من الصحاح.
(٣) تكملة من الصحاح. وفى القاموس للمصنف أيضا : نفرته واستنفرته وأنفرته.
(٤) اللسان (نفر) ، والرواية فيه : اربط حمارك.
(٥) الآية ٥٠ سورة المدثر.
(٦) وهى قراءة نافع وابن عامر وأبى جعفر (الإتحاف).
(٧) هو حذيفة بن أنس الهذلى ، والبيت فى اللسان والصحاح معزو لأبى خراش وهو فى شعر حذيفة (شرح اشعار الهذليين ٥٥٨).