بها قطرات نحو من مائة ألف وأربع وعشرين ألف قطرة ، خلق الله تعالى من كلّ قطرة منها روح نبىّ من الأنبياء.
ثم جعل الله تعالى ذلك النور بعينيه فى العناصر الأربعة.
ثمّ نقله إلى صلب (١) آدم ، وانتقل منه إلى صلب شيث ، ومنه إلى أنوش ، ومنه إلى قينان ، ومنه إلى مهلائيل (٢) ، ومنه إلى يرد وقيل يارد ، ومنه إلى خنوخ ويقال أخنوخ ، وهو إدريس عليهالسلام ، ومنه إلى متوشلح. ويقال متوشلخ (٣) ، ومنه إلى لامك ويقال لمك ، ومنه إلى نوح عليهالسلام ، ومنه إلى سام ، ومنه إلى أرفخشذ (٤) ويقال الفخشذ ، ومنه إلى راعو (٥) ويقال أرغو ، ومنه إلى عابر ، ويقال عبير ، ومنه إلى شالخ ومنه إلى ايشوع ومنه إلى ناحور ؛ ومنه إلى تارح (٦) ويقال تيرح ، ومنه إلى آزر ومنه إلى إبراهيم ومنه إلى إسماعيل / ومنه إلى قيذار (٧) ومنه إلى حمل ، ومنه إلى نابت (٨) ، ومنه إلى يشجب ومنه إلى يعرب ، ومنه إلى أدد ، ومنه إلى أدّ (٩) ، ومنه إلى عدنان جدّ العرب ، ومنه إلى معدّ ، ومنه إلى نزار ، ومنه إلى مضر ، ومنه إلى الياس ، ومنه إلى هميسع ومنه إلى طابخة (١٠) ومنه إلى مدركة ، ومنه إلى خزيمة ، ومنه إلى كنانة ، ومنه إلى النّضر واسمه قيس ، وقيل إنّه قريش ، ومنه إلى مالك ، ومنه إلى فهر ، ومنه إلى غالب ، ومنه إلى لؤىّ ، ومنه إلى كعب ، ومنه إلى مرّة ، ومنه إلى كلاب (١١) ، ومنه إلى قصىّ واسمه زيد ويدعى مجمّعا ،
__________________
(١) روى عن ابن عباس رضى الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا انتسب لم يجاوز فى نسبه معد بن عدنان ثم يمسك ويقول : «كذب النسابون» (ابن عساكر) فى تاريخ دمشق ٢ / ١٦٩ ، ويقول السهيلى فى الروض الأنف : والصحيح فى هذا الحديث أنه قول ابن مسعود.
(٢) فى العهد القديم (ص / ٥ سفر التكوين) مهلئيل.
(٣) فى العهد القديم : متوشالح.
(٤) فى العهد القديم : ارفكشاذ.
(٥) فى العهد القديم (ص / ١١ سفر التكوين) اختلاف فى سلسلة النسب ففيه : ولد أرفكشاد شالح ، وولد شالح عابر وولد عابر فالج ، وولد فالج رعو ، وولد رعو سروج ، وولد سروج ناحور.
(٦) فى كتب الأنساب أن تارح هو آزر (نهاية الأرب ١٦ / ٤).
(٧) فى العهد القديم : قيدار بالدال المهملة.
(٨) فى نهاية الأرب (١٦ / ٤) : نبت.
(٩) علماء النسب فى (أدد) و (أد) فريقان : فريق يرى أنهما شخصان ابن ووالد كما هنا ؛ وفريق يرى أن مسماهما شخص واحد يقال له (أد) مرة و (أدد) مرة أخرى.
(١٠) يذكر النسابون أن طابخة ولد إلياس وأن إلياس ولد مدركة وطابخة وقمعة.
(١١) كنيته أبو زهرة واسمه حكيم ، وكلاب لقب غلب عليه ، وذلك أنه كان محبا للصيد مولعا به ، وكان أكثر صيده بالكلاب ، وكان إذا مر بقوم بكلابه قالوا : هذه كلاب ابن مرة فغلب ذلك عليه.