٤
سورة النساء
هذه السورة تقع من حيث ترتيب النزول بعد سورة الممتحنة ، لأنّ الترتيب الفعلي للسور القرآنية لا يطابق ترتيبها في النزول ، بمعنى أنّ كثيراً من السور التي نزلت في مكة تقع في الترتيب الحاضر في آخر القرآن الكريم وكثيراً من السور التي نزلت في المدينة تقع في أوائل القرآن.
إنّ هذه السورة تعتبر ـ من حيث عدد الكلمات والأحرف ـ أطول السور بعد سورة البقرة وتحتوي على (١٧٦) آية وتسمّى بسورة النساء نظراً لتضمنها أبحاثاً كثيرة وحديثاً مفصلاً حول أحكام «المرأة» وحقوقها.
محتوى السورة : هذه السورة نزلت في المدينة ، بمعنى أنّ النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله عندما كان مقبلاً على تأسيس حكومة إسلامية وتكوين مجتمع إنساني قويم ، نزلت هذه السورة وهي تحمل جملة من القوانين التي لها أثر كبير في إصلاح المجتمع ، وإيجاد البيئة الاجتماعية الصالحة النقية. إنّ المواضيع المختلفة التي تحدثت عنها هذه السّورة هي عبارة عن :
١ ـ الدعوة إلى الإيمان والعدالة ، وقطع العلاقات الودّية بالأعداء الألداء ، والخصوم المعاندين.
٢ ـ ذكر بعض قصص الأمم الماضية لأجل التعرف على عواقب المجتمعات غير الصالحة.