١١
سورة هود
محتوى السورة : إنّ هذه السورة بأكملها نزلت بمكة ... وطبقاً لما ورد في «تاريخ القرآن» أنّها السورة التاسعة والأربعون في ترتيب السور النازلة على المرسل صلىاللهعليهوآله.
ونزلت في السنوات الأخيرة التي قضاها النبي صلىاللهعليهوآله بمكة ، أي بعد وفاة عمّه أبي طالب عليهالسلام وزوجته خديجة عليهاالسلام ... وبطبيعة الحال فإنّ هذه السورة جاءت في فترة من أشد الفترات صعوبة في حياة النبي صلىاللهعليهوآله ولذلك يلاحظ في بداية السورة تعابير فيها جانب من التسلية للنبي صلىاللهعليهوآله وللمؤمنين.
ويُشكل القسم المهم والعمدة من آيات هذه السورة قصص الأنبياء الماضين وخاصة قصة نوح النبي عليهالسلام الذي انتصر بالفئة القليلة التي معه على الأعداء الكثيرين.
إنّ سرد هذه القصص فيه تسلية لخاطر النبي صلىاللهعليهوآله والمؤمنين معه وهم أمام الكم الهائل من الأعداء ، كما أنّ فيه درساً لمخالفيهم من الاعداء.
إنّ آيات هذه السورة ـ كسائر السور المكية ـ تتناول أصول المعارف الإسلامية ولا سيما المواجهة مع الشرك وعبادة الأصنام ، ومسألة المعاد والعالم بعد الموت ، وصدق دعوة النبي.
في هذه السورة ـ إضافة إلى قصّة نوح النبي ـ إشارة إلى قصص الأنبياء هود وصالح وإبراهيم ولوط وموسى عليهمالسلام ومواقفهم الشجاعة بوجه الشرك والكفر والانحراف والظلم.