١٨
سورة الكهف
محتوى السورة تبدأ السورة بحمد الخالق جلّ وعلا ، وتنتهي بالتوحيد والإيمان والعمل الصالح.
يشير محتوى السورة ـ كما في أغلب السور المكية ـ إلى قضية المبدأ والمعاد والترغيب والإنذار. وتشير أيضاً إلى قضية مهمة كان المسلمون يحتاجونها في تلك الأيام بشدة ، وهي عدم استسلام الأقلية ـ مهما كانت صغيرة ـ إلى الأكثرية مهما كانت قوية في المقاييس الظاهرية ، بل عليهم أن يفعلوا كما فعلت المجموعة الصغيرة القليلة من أصحاب الكهف ، أن يبتعدوا عن المحيط الفاسد ويتحركوا ضدّه.
فإذا كانت لديهم القدرة على المواجهة ، فعليهم خوض الجهاد والصراع ، وإن عجزوا عن المواجهة فعليهم بالهجرة.
إنّ السورة تشير إلى ثلاث قصص (قصة أصحاب الكهف ، قصة موسى والخضر ، وقصة ذي القرنين) حيث إنّ هذه القصص بخلاف أغلب القصص القرآنية لم تتكرّر في مكان آخر من القرآن (أشارت الآية ٩٦ من سورة الأنبياء إلى يأجوج ومأجوج دون ذكر ذي القرنين). وهذه الإشارة تعتبر واحدة من خصائص هذه السورة المباركة.
فضيلة تلاوة السورة : في تفسير مجمع البيان عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «ألا أدلّكم على سورة