٢٦
سورة الشّعراء
محتوى السورة : إنّنا نعلم أنّ السور المكية التي أنزلت في بداية دعوة الإسلام ، تستند على بيان الاصول الاعتقادية : التوحيد والمعاد ، ودعوة أنبياء الله ، وأهمية القرآن.
وتدور جميع موضوعات سورة الشعراء حول هذه المسائل تقريباً.
ويمكن تلخيص محتوى هذه السورة في عدة أقسام :
١ ـ مطلع هذه السورة الذي يتكون من الحروف المقطعة ، ثم يتحدث في عظمة القرآن ، وتسلية النبي صلىاللهعليهوآله في مواجهة إصرار وحماقة المشركين ، والإشارة إلى بعض دلائل التوحيد ، وصفات الله تبارك وتعالى.
٢ ـ يحكي جوانب من قصص سبعة أنبياء عظام ومواجهاتهم مع أقوامهم ، والذي يشبه كثيراً منطق مشركي عصر النبي صلىاللهعليهوآله ، فكان هذا سبباً في تسلية النبي صلىاللهعليهوآله والمؤمنين الأوائل.
وفيه بشكل خاص أيضاً ، تركيز على العذاب العظيم والإبتلاءات المروعة التي حلّت بهذه الأمم ، والذي هو بذاته تهديد مؤثر لأعداء النبي في تلك الشرائط.
٣ ـ وتغلب عليه جنبه الإستنتاج من القسمين الأوليين ، يتناول الحديث حول النبي صلىاللهعليهوآله ، وعظمة القرآن ، وتكذيب المشركين ، والأوامر الصادرة إلى النبي صلىاللهعليهوآله فيما يتعلق بطريقة الدعوة ، وكيفية التعامل مع المؤمنين ، ويختم السورة بالبشرى للمؤمنين الصالحين ، وبالتهديد الشديد للظالمين.