٣٢
سورة السجدة
محتوى السورة : هذه السورة بحكم كونها من السور المكية تتابع بقوة الخطوط الأصلية للسور المكية ، أي البحث في المبدأ والمعاد ، والبشارة والإنذار ، وعلى العموم تنقسم مباحثها إلى عدّة أقسام :
١ ـ الكلام عن عظمة القرآن ، ونزوله من قبل رب العالمين.
٢ ـ ثم البحث حول آيات الله سبحانه في السماء والأرض ، وتدبير هذا العالم.
٣ ـ بحث آخر حول خلق الإنسان من «التراب» و «النطفة» و «الروح الإلهية» ، ومنحه وسائل تحصيل العلم ، أي العين والاذن والعقل من قبل الله تعالى.
٤ ـ ثم تتحدث بعد ذلك عن القيامة والحوادث التي تسبقها ، أي الموت ، وما بعدها.
٥ و ٦ ـ بحوث مؤثرة تهزّ الوجدان عن البشارة والإنذار.
وبهذا فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية اسس الإيمان بالمبدأ والمعاد ، وإيجاد دفعة قوية في المحتوى الداخلي للإنسان نحو التقوى.
أسماء هذه السورة : اسم هذه السورة في بعض الروايات ، وكذلك المشهور على لسان المفسرين : سورة (السجدة) ، أو (الم السجدة) ، ويسمّونها أحياناً (سجدة لقمان) لتمييزها عن سورة (حم السجدة) ، لأنّها جاءت بعد سورة لقمان.