٦٤
سورة التغابن
محتوى السورة : إنّ سياق الآيات الأخيرة في هذه السورة ينسجم مع السور المدنية ، وصدرها أكثر انسجاماً مع السور المكية ، ولكنّنا نرى أنّها مدنية طبقاً للمشهور.
يمكن تقسيم مباحث هذه السورة إلى عدّة أقسام :
١ ـ بداية السورة التي تبحث في التوحيد وصفات وأفعال الله تعالى.
٢ ـ حثّ الناس على ملاحظة أعمالهم ظاهراً وباطناً ، وأن لا يغفلوا عن مصير الأقوام السابقين.
٣ ـ ثم يجري الحديث عن المعاد ، وأنّ يوم القيامة يوم تغابن ، تغبن فيه جماعة وتفوز فيه جماعة ، واسم السورة مشتقّ من هذا المفهوم.
٤ ـ الأمر بطاعة الرسول صلىاللهعليهوآله وتحكيم قواعد النبوّة.
٥ ـ ويأمر الله تبارك وتعالى في القسم الأخير من السورة بالإنفاق في سبيله ، ويحذّر من الإنخداع بالأموال والأولاد والزوجات ، وتختم السورة بذكر صفات الله تبارك وتعالى.
فضيلة تلاوة السورة : في تفسير مجمع البيان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : من قرأ سورة التّغابن في فريضته كانت شفيعة له يوم القيامة ، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ، ثم لا تفارقه حتى يدخل الجنة.