وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ).
وبسبب المشاكل المعيشية والحياة المستقبلية فإنّ الزوجين قد ينحرفان عن جادة الصواب عند الطلاق والرجوع ، وقد تضغط هذه الظروف على الشاهدين فتمنعانهما عن أداء الشهادة الصحيحة والعادلة ، لهذا تؤكّد الآية في نهايتها قائلة : (وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا). ويساعده حتماً على إيجاد الحل لمشكلاته.
(وَيَرْزُقْهُ مِن حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ). ولا يتصور تحصيله.
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). وسيكفيه ما يهمّه من اموره.
(إِنَّ اللهَ بِالِغُ أَمْرِهِ). لأنّ الله عزوجل قادر مطلق ، وأمره نافذ في كل شيء وتخضع جميع الكائنات لمشيئته وإرادته ...
ولهذا يحذّر النساء والرجال والشهود أن لا يخافوا قول الحق ، ويحثّهم على الاعتماد عليه واللجوء إليه في تيسير الصعوبات ، لأنّه قد تعهّد بأن ييسّر للمتقين أمرهم.
إنّ تلاوة الآيات السابقة تبعث ـ أكثر من غيرها ـ الأمل في النفوس ، وتمنح القلب صفاءً خاصاً ، وتمزّق حجب اليأس والقنوط ، إذ تعد كل المتقين بحلّ مشاكلهم وتسهيل امورهم.
في الدرّ المنثور عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوله (وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) : من شبهات الدنيا ، ومن غمرات الموت ، وشدائد يوم القيامة.
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً (٤) ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (٥) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (٦) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) (٧)