٧٢
سورة الجن
محتوى السورة : تتحدث هذه السورة حول نوع من الخلائق المستورين عن حواسنا وهم الجن ، كما سمّيت السورة باسمهم ، وأنّهم يؤمنون بنبيّنا الأكرم صلىاللهعليهوآله ، وعن خضوعهم للقرآن وإيمانهم بالمعاد ، وأنّ فيهم المؤمن والكافر وغير ذلك ، وفي هذا القسم من السورة (١٩) آية من (٢٨) آية تصحح ما حُرّف من معتقدات حول الجن.
وهناك قسم آخر من السورة يشير إلى التوحيد والمعاد ، والقسم الأخير يتحدث عن العلم الذي لا يعلمه إلّامن شاء لله.
فضيلة تلاوة السورة : في تفسير مجمع البيان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : من أكثر قراءة (قُلْ أُوحِىَ) لم يصبه في الحياة الدنيا شيء من أعين الجن ، ولا من نفثهم ، ولا من سحرهم ، ولا من كيدهم ، وكان مع محمّد صلىاللهعليهوآله فيقول : يا ربّ ، لا اريد بهم بدلاً ، ولا أريد بدرجتي حولاً.
وطبعاً التلاوة مقدمة وتمهيد لمعرفة محتوى السورة والتدبّر بها ، ثم العمل بما فيها.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (٢) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (٣) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللهِ شَطَطاً (٤) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِباً (٥) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (٦)