٥٣
سورة النجم
محتوى السورة : هذه السورة ـ كما يقول بعض المفسرين ـ هي أوّل سورة تلاها النبي صلىاللهعليهوآله جهراً وبصوت عال في حرم مكة بعد أن أضحت دعوته علناً ... وأصغى إليها المشركون وسجد لها جميع المسلمين حتى المشركون (١).
إنّ هذه السورة ـ لكونها مكية ـ تحمل بين ثناياها بحوثاً في الاصول الاعتقادية خاصة النبوة والمعاد وفيها تهديد ووعيد وإنذارات مكررة لإيقاظ الكفار وردعهم عن غيّهم.
ويمكن تقسيم محتوى هذه السورة إلى سبعة أقسام :
١ ـ بداية السورة تتحدث بعد القَسم العميق المغزى عن حقيقة الوحي وإتّصال النبي صلىاللهعليهوآله مباشرةً بمنزل الوحي جبريل.
٢ ـ ثم يجري الكلام على معراج الرسول صلىاللهعليهوآله ، له علاقة مباشرة بالوحي أيضاً.
٣ ـ ثم يجري الكلام عن خرافات المشركين في شأن الأصنام وعبادة الملائكة.
٤ ـ ويفتح القرآن سبيل التوبة بوجه المنحرفين وعامة المذنبين ، ويؤمّلهم بمغفرة الله الواسعة ، ويؤكّد على أنّ كلّاً مسؤول عن عمله ، ولا تزر وازرة وزر اخرى.
٥ ـ وإكمالاً لهذه الأهداف يبيّن جوانب من مسألة ـ المعاد ـ ويقيم دليلاً واضحاً على هذه
__________________
(١) تفسير روح البيان ٩ / ٢٠٨.