٩٧
سورة القدر
محتوى السورة وفضيلتها : محتوى السورة كما هو واضح من اسمها بيان نزول القرآن الكريم في ليلة القدر ، وبيان أهمّية هذه الليلة وبركاتها.
في المجمع : ابي بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها اعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر.
إنّ هذه الفضائل في التلاوة لا تعود على من يقرأها دون أن يدرك حقيقتها ، بل إنّها نصيب من يقرأها ويفهمها ويعمل بها ... من يقدر القرآن حق قدره ويطبق آياته في حياته.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (٥)
ليلة القدر ليلة نزول القرآن : يستفاد من آيات الذكر الحكيم أنّ القرآن نزل في شهر رمضان : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ) (١). وظاهر الآية يدل على أنّ كل القرآن نزل
__________________
(١) سورة البقرة / ١٨٥.