١٠٥
سورة الفيل
محتوى السورة : هذه السورة ـ كما يظهر من اسمها ـ تشير إلى الحادثة التاريخية التي اقترنت بولادة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفيها نجّى الله سبحانه الكعبة من شرّ جيش كافر كبير تجهّز من اليمن ممتطياً الفيل.
التذكير بهذه القصة فيه تحذير للكفار المغرورين المعاندين ، كي يفهموا ضعفهم تجاه قدرة الله تعالى الذي أباد جيشاً عظيماً بطير أبابيل تحمل حجارة من سجّيل ، وهو سبحانه إذن قادر على أن يعاقب هؤلاء المستكبرين المعاندين.
فضيلة تلاوة السورة : في المجمع : أبو بصير عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : من قرأ في الفريضة (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر بأنّه كان من المصلين ، وينادي يوم القيامة مناد : صدقتم على عبدي ، قبلت شهادتكم له ، أو عليه. أدخلوا عبدي الجنة ، ولا تحاسبوه فإنّه ممن احبّه واحبّ عمله.
إنّ هذه الفضائل وهذا الثواب لمن كانت قراءته باعثاً على انكسار روح الغرور في نفسه ، وعلى السير في طريق رضا الله سبحانه.
* * *