(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ان صح ايمانكم.
٢٧٩ ـ (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) :
(فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ) أي : فاعلموا بها ، يقال : أذن بالشيء ، إذا علم به.
وقرئ : فآذنوا ، بالمد ، أي : فأعلموا بها غيركم.
(وَإِنْ تُبْتُمْ) من الارتياب.
(لا تَظْلِمُونَ) المديونين بطلب الزيادة عليها.
(وَلا تُظْلَمُونَ) بالنقصان منها.
وهذا حكمهم ان تابوا ، أما حكمهم إذا لم يتوبوا فيكون ما لهم فيئا للمسلمين.
٢٨٠ ـ (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) :
(وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ) أي وان وقع غريم من غرمائكم ذو عسرة أو ذو إعسار.
(فَنَظِرَةٌ) أي : فالحكم ، أو الأمر ، نظرة ، وهى الانظار.
(إِلى مَيْسَرَةٍ) أي الى يسار.
(وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ) ندب الى أن يتصدقوا برءوس أموالهم على من أعسر من غرمائهم أو ببعضها.
وقيل : أراد بالتصديق : الانظار.
(إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : أنه خير لكم فتعملوا به. جعل من لا يعلم به وان علمه كأنه لا يعلمه.