أي لن تغنى عنهم مثل ما لم تغن عن أولئك ، أو توقد بهم النار كما توقد بهم.
(كَذَّبُوا بِآياتِنا) تفسير لدأبهم ما فعل وفعل بهم ، على أنه جواب سؤال مقدر عن حالهم.
١٢ ـ (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ) :
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) هم مشركو مكة.
(سَتُغْلَبُونَ) يعنى يوم بدر.
(وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ) أي وتساقون جميعا الى جهنم.
(وَبِئْسَ الْمِهادُ) أي وبئس المستقر.
وقيل : بئس ما مهدتم لأنفسكم ، أي بئس فعلكم الذي أداكم الى جهنم.
١٣ ـ (قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) :
(قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ) الخطاب لمشركى قريش.
(فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا) يوم بدر.
(يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ) أي يرى المشركون المسلمين مثلى عدد المشركين.
أراهم الله إياهم من قتلهم أضعافهم ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم ، وكان ذلك مددا من الله لهم ، كما أمدهم بالملائكة.
(رَأْيَ الْعَيْنِ) أي رؤية ظاهرة مكشوفة لا لبس فيها ، معاينة كسائر المعاينات.
(وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ) كما أيد أهل بدر بتكثيرهم فى عين العدو.