يشير الى تقليل الدنيا وتحقيرها ، والترغيب فى حسن المرجع الى الله تعالى فى الآخرة.
١٥ ـ (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) :
(مِنْ ذلِكُمْ) منتهى الاستفهام.
(لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) خبر مقدم.
(جَنَّاتٌ) رفع بالابتداء. وفى هذا دلالة على ما هو خير من ذلكم.
وقيل : منتهى الاستفهام (عِنْدَ رَبِّهِمْ). و (جنات) على هذا رفع بابتداء مضمر تقديره : ذلك جنات.
ويجوز على هذا التأويل (جنات) بالخفض بدلا من (خير).
(وَرِضْوانٌ) مصدر من : الرضا.
(وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) أي يثيب ويعاقب على الاستحقاق.
أو بصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذلك أعد لهم جنات.
١٦ ـ (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ) :
(الَّذِينَ يَقُولُونَ) نصب على المدح ، أو رفع ، ويجوز الجر صفة (للمتقين) أو (للعباد).
١٧ ـ (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) :
الواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم فى كل واحدة منها.
(الصَّابِرِينَ) أي عن المعاصي والشهوات. وقيل : على الطاعات.
(وَالصَّادِقِينَ) أي فى الأفعال والأقوال.