(وَالْقانِتِينَ) أي الطائعين.
(وَالْمُنْفِقِينَ) يعنى فى سبيل الله.
(بِالْأَسْحارِ) لأنهم كانوا يقدمون قيام الليل فيحسن طلب الحاجة بعده.
وقيل : كانوا يصلون فى أول الليل حتى إذا كان السحر أخذوا فى الدعاء والاستغفار ، هذا نهارهم ، وهذا ليلهم.
والسحر : من حين يدبر الليل الى أن يطلع الفجر الثاني.
١٨ ـ (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) :
(شَهِدَ اللهُ) أي بين وأعلم.
(قائِماً) نصب على الحال المؤكدة من اسمه تعالى فى قوله (شَهِدَ اللهُ) أو من قوله (إِلَّا هُوَ).
وقيل : هو منصوب على القطع ، كان أصله (القائم) فلما قطعت الألف واللام نصب.
(بِالْقِسْطِ) أي مقيما للعدل فيما يقسم من الأرزاق والآجال ، ويثيب ويعاقب وما يأمر به عباده من إنصاف بعضهم البعض والعمل على السوية. فيما بينهم.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) كرر ، لأن الأولى حلت محل الدعوى ، والشهادة الثانية حلت محل الحكم.
وقيل : الأول وصف وتوحيد ، والثانية رسم وتعليم ، يعنى : قولوا لا إله إلا الله العزيز الحكيم.
١٩ ـ (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) :
(إِنَّ الدِّينَ) يعنى الطاعة والملة.