جملة مستأنفة مؤكدة للجملة الأولى.
(وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) أي اليهود والنصارى ، يعنى فى نبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ) يعنى بيان صفته ونبوته فى كتبهم.
(بَغْياً) نصب على المعقول من أجله ، أو على الحال من (الَّذِينَ).
٢٠ ـ (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) :
(فَإِنْ حَاجُّوكَ) أي جاءوك بالأقاويل المزورة والمغالطات.
(فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ) فأسند أمرك الى ما كلفت من الايمان والتبليغ وعلى الله نصرك. ووجهى أي ذاتى. وقيل : الوجه : القصد.
(وَمَنِ اتَّبَعَنِ) من ، فى محل رفع عطفا على التاء فى قوله (أَسْلَمْتُ) ، أي : ومن اتبعن أسلم أيضا. وجاز العطف على الضمير المرفوع من غير تأكيد للفصل بينهما.
(وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) ، يعنى اليهود والنصارى.
(وَالْأُمِّيِّينَ) الذين لا كتاب لهم ، وهم مشركو العرب.
(أَأَسْلَمْتُمْ) استفهام معناه التقرير وفى ضمنه الأمر ، أي أسلموا.
وقيل : أأسلمتم ، تهديد.
(فَقَدِ اهْتَدَوْا) بالماضي ، مبالغة فى الاخبار بوقوع الهدى لهم وتحصيله.
(الْبَلاغُ) أي انما عليك أن تبلغ.
٢١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) :