١٧٣ ـ (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) :
(قالَ لَهُمُ النَّاسُ) المثبطون.
(إِنَّ النَّاسَ) هم أبو سفيان وأصحابه.
(فَزادَهُمْ إِيماناً) أي فزادهم هذا القول إيمانا وعزما على الجهاد.
(حَسْبُنَا اللهُ) أي كافينا.
(وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ونعم الموكول إليه هو.
١٧٤ ـ (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) :
(فَانْقَلَبُوا) فرجعوا من بدر.
(بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ) وهى السلامة وحذر العدو منهم.
(لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) لم يلقوا ما يسوؤهم من كيد عدوهم.
(وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ) بجرأتهم وخروجهم.
(وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) قد تفضل عليهم فيما فعلوا.
١٧٥ ـ (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) :
(الشَّيْطانُ) خبر (ذلِكُمُ). والمعنى : إنما ذلكم المثبط هو الشيطان.
(يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) جملة مستأنفة بيان لشيطنته ، أو (الشَّيْطانُ) صفة لاسم الإشارة ، و (يُخَوِّفُ) الخبر ، و (يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) أي يخوفكم أولياءه الذين هم أبو سفيان وأصحابه. وقيل : يعنى القاعدين عن الخروج مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(فَلا تَخافُوهُمْ) أي فلا تخافوا الناس الذين جمعوا لكم فتقعدوا عن القتال وتجبنوا.