١٥٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) :
جعل الذين آمنوا بالله وكفروا برسله وآمنوا بالله وببعض رسله ، وكفروا ببعض ، كافرين بالله ورسله جميعا.
(وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) أي أن يتخذوا دينا وسطا بين الإيمان والكفر.
١٥١ ـ (أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) :
(أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) أي هم الكاملون فى الكفر.
(حَقًّا) تأكيد لمضمون الجملة ، أي حق ذلك حقا ، وهو كونهم كاملين فى الكفر. أو هو صفة لمصدر (الكافرين) أي هم الذين كفروا كفرا حقا ثابتا يقينا لا شك فيه.
١٥٢ ـ (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) :
(بَيْنَ أَحَدٍ) جاز دخول (بَيْنَ) على (أَحَدٍ) وهو يقتضى شيئين فصاعدا ، لأن (أحدا) عام فى الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما. والمعنى : ولم يفرقوا بين اثنين منهم أو بين جماعة.
١٥٣ ـ (يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً) :
(يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ) روى أن كعب ابن الأشرف وفنحاص بن عازوراء وغيرهما من اليهود قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن كنت نبيا صادقا فأتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى به موسى. وكانوا اقترحوا هذا على سبيل التعنت فنزلت.