(فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى) جواب لشرط مقدر ، معناه : إن استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا موسى (أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ).
(جَهْرَةً) عيانا ، أي أرنا نره جهرة.
(بِظُلْمِهِمْ) بسبب سؤالهم الرؤية ، ولو طلبوا أمرا جائزا لما سموا ظالمين ، ولما أخذتهم الصاعقة.
(وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً) تسلطا واستيلاء ظاهرا عليهم حين أمرهم أن يقتلوا أنفسهم حتى يتاب عليهم فأطاعوه.
١٥٤ ـ (وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) :
(بِمِيثاقِهِمْ) بسبب ميثاقهم ليخافوا فلا ينقضوه.
(وَقُلْنا لَهُمُ) والطور مطل عليهم.
(ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) سجدا ، نصب على الحال.
(لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) باقتناص الحيتان.
١٥٥ ـ (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) :
(فَبِما نَقْضِهِمْ) فبنقضهم ، و (ما) مزيدة للتوكيد ، أي إن العقاب ، أو تحريم الطيبات ، لم يكن إلا بنقض العهد ، وما عطف عليه من الكفر وقتل الأنبياء وغير ذلك.
والباء متعلقة بمحذوف دل على قوله (بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها) ، فيكون التقدير : فبما نقضهم ميثاقهم طبع الله على قلوبهم.
١٥٦ ـ (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً) :
(وَبِكُفْرِهِمْ) كرر ليخبر أنهم كفروا كفرا بعد كفر.
وقيل : وبكفرهم بالمسيح ، فحذف لدلالة ما بعده عليه.