حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :
(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) بدل من (حَمُولَةً وَفَرْشاً).
(اثْنَيْنِ) زوجين اثنين ، يريد الذكر والأنثى. والواحد إذا كان وحده فهو فرد ، فإذا كان معه غيره من جنسه سمى كل واحد منهما زوجا ، وهما زوجان.
(آلذَّكَرَيْنِ) للإنكار ، والمراد بالذكرين : الذكر من الضأن والذكر من المعز.
(الْأُنْثَيَيْنِ) الأنثى من الضأن والأنثى من المعز.
والمعنى : إنكار أن يحرم الله تعالى من جنس الغنم ضأنها ومعزها شيئا من نوعى ذكورها وإناثها.
(نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ) أخبرونى بأمر معلوم من جهة الله تعالى يدل على تحريم ما حرمتم.
(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) فى أن الله حرمه.
١٤٤ ـ (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) :
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) بل كنتم شهداء. ومعنى الهمزة الإنكار.
يعنى : أم شاهدتم ربكم حين أمركم بهذا التحريم.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) فنسب إليه تحريم ما لم يحرم.
(لِيُضِلَّ النَّاسَ) وهو عمرو بن لحى بن قمعة الذي بحر البحائر وسيب السوائب.