(هَلُمَ) يستوى فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، عند الحجازيين ، وبنو تميم تؤنث وتجمع. أي هاتوا شهداءكم وقربوهم.
(فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ) أي فلا تسلم لهم ما شهدوا به ولا تصدقهم.
(وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) من وضع الظاهر موضع المضمر ، للدلالة على أن من كذب بآيات الله ، وعدل به عن غيره ، فهو متبع للهوى لا غير.
١٥١ ـ (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) :
(تَعالَوْا) من الخاص الذي صار عاما ، وأصله أن يقوله من كان فى مكان عال لمن هو أسفل منه ، ثم كثر واتسع فيه حتى عم.
(ما حَرَّمَ) منصوب بفعل التلاوة ، أي اتل الذي حرمه ربكم ، أو يحرم ، بمعنى : أقل أي شىء حرم ربكم لأن التلاوة من القول.
(أَلَّا تُشْرِكُوا) أن ، مفسرة ، ولا ناهية.
(وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) وأحسنوا بالوالدين إحسانا.
(مِنْ إِمْلاقٍ) من أجل فقر ومن خشيته.
(إِلَّا بِالْحَقِ) كالقصاص ، والقتل على الردة ، والرجم.
١٥٢ ـ (وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) :
(إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) إلا بالخصلة التي هى أحسن ما يفعل بمال اليتيم ، وهى حفظه وتثميره.