(اهْبِطُوا) الخطاب لآدم وحواء وإبليس.
(بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) فى موضع الحال ، أي متعادين يعاديهما إبليس ويعاديانه.
(مُسْتَقَرٌّ) استقرار ، أو موضع استقرار.
(وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) وانتفاع بعيش الى انقضاء آجالكم.
٢٥ ـ (قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ) :
أي فى الأرض تولدون وتعيشون ، وفيها تموتون وتدفنون ، ومنها عند البعث تخرجون.
٢٦ ـ (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) :
(وَرِيشاً) لباس الزينة ، استعير من ريش الطير ، لأنه لباسه وزينته.
أي أنزلنا عليكم لباسين : لباسا يوارى سوآتكم ، ولباسا يزينكم.
(وَلِباسُ التَّقْوى) ولباس الورع والخشية من الله تعالى ، وارتفاعه على الابتداء. وقيل : هو خبر مبتدأ محذوف ، أي وهو لباس التقوى ، ثم قيل : ذلك خير.
(ذلِكَ خَيْرٌ) خبر المبتدأ والجملة : كأنه قيل : ولباس التقوى هو خير ، لأن أسماء الاشارة تقرب من الضمائر فيما يرجع الى عود الذكر.
أو المفرد وتكون (ذلِكَ) صفة للمبتدإ ، كأنه قيل : ولباس التقوى المشار اليه خير.
ولا تخلو الاشارة من أن يراد بها تعظيم لباس التقوى ، أو أن تكون إشارة الى اللباس المواري للسوأة لأن مواراة السوأة من التقوى ، تفضيلا له على لباس الزينة.
(ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ) الدالة على فضله ورحمته على عباده.
(لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) فيعرفوا عظمة النعمة فيه.