(وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) أي ولو أنهم استجابوا لتولوا بعد الاستجابة لما ركب فى طبائعهم من انصراف عن الهدى.
٢٤ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) :
(لِما يُحْيِيكُمْ) من علوم الديانات والشرائع ، لأن العلم حياة والجهل موت.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) أي مرد الأمور كلها اليه.
٢٥ ـ (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) :
(فِتْنَةً) عذابا.
(لا تُصِيبَنَ) جواب للأمر ، أي ان أصابتكم لا تصيب الظالمين منكم خاصة ، ولكنها تعمكم.
ويصح أن تكون نهيا بعد أمر ، فكأنه قيل : واحذروا ذنبا أو عقابا ، ثم قيل : لا تتعرضوا للظلم فيصيب العقاب أو أثر الذنب ووباله من ظلم منكم خاصة.
ويجوز أن تكون صفة لقوله (فِتْنَةً) على إرادة القول ، كأنه قيل : واتقوا فتنة مقولا فيها : لا تصيبن.
(الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ) من ، للتبعيض ، أو للتبيين.
٢٦ ـ (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) :
(إِذْ أَنْتُمْ) إذ ، مفعول به مذكور لا ظرف ، أي اذكروا وقت كونكم أقلة أذلة مستضعفين.