(وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ) الفريق ، اسم جمع لا واحد له من لفظه ، وجمعه فى أدنى العدد أفرقة ، وفى الكثرة : أفرقاء. والمراد السبعون الذين اختارهم موسى عليهالسلام ، فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره وحرفوا القول فى أخبارهم لقولهم.
(يَسْمَعُونَ) فى موضع نصب خبر (كانَ).
(كَلامَ اللهِ) مفعول (يَسْمَعُونَ ما عَقَلُوهُ) أي عرفوه وعلموه.
٧٦ ـ (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) :
(وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا) هذا فى المنافقين.
(فَتَحَ) حكم.
(لِيُحَاجُّوكُمْ) ، أي ليحتجوا عليكم بقولكم. وحاججت فلانا فحججته ، أي غلبته بالحجة.
(عِنْدَ رَبِّكُمْ) قيل فى الآخرة. وقيل عند ذكر ربكم. وقيل : عند بمعنى : فى ، أي ليحاجوكم به فى ربكم ، فيكونوا أحق به منكم لظهور الحجة عليكم.
٧٧ ـ (أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) :
(أَوَلا يَعْلَمُونَ) استفهام معناه التوبيخ والتقريع.
(ما يُسِرُّونَ) أي ما يخفونه من كفر.
(وَما يُعْلِنُونَ) من الجحد به.
٧٨ ـ (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) :
(وَمِنْهُمْ) أي من اليهود ، وقيل من اليهود والمنافقين.
(أُمِّيُّونَ) لا يكتبون ولا يقرءون ، واحدهم : أمي.